ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات العربية المتحدة. وعقد يو جيانفينغ ، رئيس المؤسسة الوطنية النووية الصينية ، اجتماعا مع محمد الحمادي ، المدير الإداري والمدير التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ، في بيجين ليلة 30 أيار / مايو.
وفي الاجتماع ، وقعا مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في ميدان محطات الطاقة النووية ، مما يمثل خطوة هامة اتخذها الجانبان لزيادة تعزيز وتوسيع نطاق تعاون البلدين في مجال تطوير الطاقة النووية واستخدامها.
وأشار يو إلى أن العالم سيستفيد من الاستخدام السلمي للطاقة النووية بين الصين والإمارات العربية المتحدة ، وقال إن اللجنة الوطنية للطاقة النووية قد أنشأت سلسلة صناعية وإمدادية شاملة وموثوقة للصناعة النووية ، واكتسبت خبرة رائدة على الصعيد العالمي في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية ، ونجحت في تحقيق عدد من التكنولوجيات المتقدمة مثل"هوانج 1"، وهو مفاعل نووي من الجيل الثالث مصمم محليا ، ومفاعل مبرد بالغاز عالي الحرارة على مدى السنوات الماضية.
وقال يو إن هذه الإنجازات وفرت دعما منهجيا للتنمية العالية الجودة للطاقة النووية في الصين ، وأرست أساسا متينا للتعاون الثنائي ، وأضاف أن هناك مستقبلا مشرقا للتعاون بين المجلس الوطني الصيني واللجنة الوطنية للانتخابات في السنوات المقبلة في ظل زخم سليم لتنمية العلاقات بين الصين والإمارات العربية المتحدة. ودعا الشركتين إلى زيادة تعزيز تعاونهما في مجال تطوير واستخدام الطاقة النووية والمواد النووية ، وتقديم مساهمات جديدة في التنمية العالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وبناء مجتمع مشترك بين الصين والإمارات العربية المتحدة.
وقال حمادي إن توقيع الصين والإمارات العربية المتحدة على وثيقة التعاون بشأن استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية هو حدث بارز ، مما يخلق ضمانة مؤسسية لمؤسسات البلدين للقيام بالتعاون ذي الصلة.
وقال حمادي إن التطور السريع لصناعة الذكاء الاصطناعي وغيرها من الصناعات ذات التكنولوجيا العالية في الإمارات العربية المتحدة قد خلق طلبا كبيرا على الطاقة النظيفة. وتحدث عن الأداء المتميز الذي حققته اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية ، وأعرب عن أمله في أن يشارك الجانبان في تبادل متعمق في الابتكار العلمي والتكنولوجي وبناء سلاسل صناعية ، وأن يسعيا إلى إحراز تقدم ملموس في تعزيز التعاون ذي الصلة ، وأن يترجما إلى واقع الطباعة الزرقاء التي رسمها رؤساء البلدين لتطوير العلاقات الثنائية.